حبر و ورق حبر و ورق

خواطر عن الموت: صمت الحقيقة وبلاغة الرحيل



الموت ليس النهاية، بل بداية الإدراك.

هو الحقيقة التي لا ينكرها أحد، والزائر الذي لا يُهزم، والممر الصامت إلى حيث لا نعلم.

يأخذ منا الأحبة، ويترك في القلب فراغًا لا تملؤه الأيام، لكنه يعلّمنا أن نعيش الحياة كما تستحق، لأن الغد ليس موعودًا لأحد.


خواطر أدبية


1. الموت لا يستأذن


يأتي الموت كنسمةٍ باردةٍ في ليلةٍ صيفية، يطفئ الشموع دون أن يُشعل ضوءًا بديلاً.

لا يقرع الأبواب، بل يدخل كقدرٍ مكتوب، يترك خلفه صمتًا لا يُوصف.


2. حين يغيب الأحبة


بعد موتهم، لا يتوقف الزمن، لكنه يفقد طعمه.

نضحك، لكن شيئًا في داخلنا لا يشاركنا الفرح.

وكأن الرحيل يعلّمنا أن أعظم الحكايات، تنتهي قبل أن نتمّها.


3. الموت ليس ظلامًا


بل هو عبورٌ نحو النور، نحو ما لا تراه العيون وما تشتاق إليه الأرواح.

هو انعتاق من كل وجع، ولقاءٌ مؤجلٌ مع الذين رحلوا ولم يرحلوا من قلوبنا.


حين يموت شخص تحبه، لا تنطفئ الحياة، بل تتخذ لونًا باهتًا لا تراه سواك.

كلما غاب عزيز، ازداد يقيني بأن الدنيا مجرد عبور.

لا تخف من الموت، بل من أن تموت دون أن تترك أثرًا من خير.



لم أكن أخشى الموت، لكنني كنت أخشى أن أفقد من أحب.

الآن، وأنا أعدّ الأرواح الغائبة، أدرك أن الحياة لا تعني شيئًا إن لم يكن الحب حاضرًا فيها.

وإن أعظم الفقد، هو أن تعتاد على غياب من كنت تظن أنك لا تستطيع العيش من دونه.

لكننا نعيش، ونُكمل الطريق، لأن أرواحهم تسير معنا، في كل دعاء، وكل دمعة، وكل ذكرى

عن الكاتب

Maha

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة لدى التدريب الداخلي - مها شبيب

حبر و ورق